التخطي إلى المحتوى الرئيسي

خيبة الحصول على بطاقة التعريف الوطنية بجماعة سيدي اسماعيل

بشكل لافت ومريب يتجمع المواطنون ذكورا واناثا أمام قيادة سيدي اسماعيل في انتظار وصول (جودو) بطل مسرحية الانتظار لصمويل بيكيت الحصول على بطاقة التعريف الوطنية التي سوف تحضر كما اعلموا سابقا ومن الصباح الباكر لاسبوعين متتالين ينتقل الى مركز القيادة اعداد غفيرة من الرجال اوالنساء الذين لا حول ولا قوة لهم وتشير مصادر من عين المكان الى حالة القلق والخوف والانتظار التي تسود الاجواء خصوصا وسط النسوة والرجال الكبار السن لامراضهم وظروفهم المزرية.
تشير سيدة من عين المكان انها هرمت وهي تنتظر الحصول على البطاقة الوطينة الجديدة ولم تذهب الى السوق لحد الساعة لقضاء مآربها في حين اشارت اخرى الى حالة القلق وهي تترك أبناءها الصغار في البيت وبهيمتها في الحقل ولم تذهب الى السوق، والشمس توسطت كبد السماء ولم تحضر بعد اللجنة المكلفة بتسليم البطائق لأصحابها في حين غادر البعض المكان بخيبة وكآبة متعددة وفي العديد من أعينهم أسئلة الاستفسار..
دون أن يتكلف أحد بإخبارهم بعدم حضور اللجنة المكلفة بتوزيع البطائق او اعتذارها لهذه الجحافل البشرية المكدسة جنب القيادة في مشهد مـأساوي وكأنه يوم الحشر حيث ستقوم مصلحة البطاقة الوطنية بتسليمها للمواطنين في الجماعات المحلية في افق الحد من نقص الاكتظاظ الذي يسببه كثرة الازدحام للحصول على البطاقة في مدينة الجديدة.

في حين تظل مآل اصحابها المغلوبي الامر هنا في زاوية سيدي اسماعيل الانتظار والتسويف الممل وعدم قضاء مآربهم اليومية الضرورية .

تعليقات